اللهم ياسامع الصوت وياسابق الضوء
نویسنده : علی بجنوردی | زمان انتشار : 30 دی 1399 ساعت 20:00
السؤال
هل الدعاء الآتي فيه محظورات؟ دعاء لا يرد قائله ـ بإذن الله ـ اللهم يا سامع الصوت، ويا سابق الفوت، ويا كاسي العظام لحما بعد الموت، ويا من أجاب نوحا حين ناداه، وكشف الضر عن أيوب في بلواه، وسمع يعقوب في شكواه، ورد إليه يوسف وأخاه، وبرحمتة ارتد بصيرا وأعاد النور إلى عينيه، وليس بعزيز عليك وليس بعسير عليك أن ترزقني ـ وتسمي حاجتك ـ سبحانك لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام، يا رب، يا رب، يا رب، يا من نجيت محمدا صلى الله عليه وآله وسلم حين نسجت على الغار خيوط العنكبوت، وأمنت يونس في بطن الحوت، وحفظت موسى في اليم والتابوت، ليس بعسير عليك أن ترزقني ـ وتسمي حاجتك ـ سبحانك لا إله إلا أنت، يا ذا الجلال والإكرام، يا رب، يا رب، يا رب، يا خالق السماوات والأرض والليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والكواكب والشجر والدواب والماء والتراب وكل شيء، وعلمت الإنسان ما لم يعلم، ورفعت السماوات بغير عمد نراه، ليس بعسير عليك وليس بعزيز عليك أن ترزقني ـ وتسمي حاجتك ـ سبحانك لا إله إلا أنت، يا ذا الجلال والإكرام، يا رب، يا رب، يا رب، اللهم إني عبدك الذليل الفقير المسكين سجدت لوجهك العظيم ابتهالا وتضرعا ورجاء وضعفي وعجزي وقلة حيلتي وهواني على الناس ويقينا واعترافا وتصديقا بأنك أنت الله وحدك لا شريك لك لك الملك ولك الحمد بيدك الخير كله وأنت على كل شيء قدير، اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن لة كفوا أحد ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأسألك اللهم باسمك الأعظم الذي إذا سئلت به أعطيت وإذا دعيت به أجبت وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت، يا أرحم الراحمين، يا مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين ارزقني ـ وتسمي حاجتك ـ سبحانك لا إله إلا أنت، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم يا ذا العزة والجبروت، يا مالك الملك والملكوت أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أو علمته أحدا من خلقك أن ترزقني ـ وتسمي حاجتك ـ سبحانك لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام، يا رب، يا رب، يا رب، يا مالك الملك، يا مالك الملك، يا من تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء بغير حساب ليس بعسير عليك وليس بعزيز عليك أن ـ وتسمي حاجتك ـ سبحانك لا إله إلا أنت يا ذا الجلال، اللهم إنك قلت وقولك الحق: ادعوني أستجب لكم ـ اللهم إنا دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا، يا أكرم من سئل، ويا أجود من أعطى، وحسبنا الله ونعم الوكيل ـ اللهم بشر من كتب هذا الدعاء ومن يرسله بحاجة تفرح قلبه وتدمع منها عينه، هذا الدعاء يشترى بماء العينين، هذا الدعاء يشترى بماء العينين، ربِّ اخْتَر لِي وَلا تُخيّرنِي، فإن الخِيرَة فِيما اخترته لي، اللِهم يا مُدبّرَ كُلّ عسِيرْ دبّر أَمرِي.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تضمنه هذا الدعاء صحيح من حيث المعنى، وما كان كذلك فلا بأس بالدعاء بمحتواه، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع الله عز وجل. رواه البخاري والنسائي، واللفظ له.
ومع ذلك فتركه أولى وأقرب لتحصيل المراد، وذلك لسببين:
ـ الأول: أن في هذا الدعاء سجعا متكلفا، حتى إنه خالف الإعراب المعهود من كلام العرب حفاظا على السجع، كقوله: وأعاد النور إلى عيناه!!.
ـ والثاني: أن صيغته ليست مأثورة، ولا ريب أن الأفضل للمرء حين يدعو أن يلتمس أدعية القرآن والسنة ويكتفي بهما، ففيها الخير والبركة والكفاية، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كما تقول السيدة عائشة ـ رضي الله عنها: يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك. رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني.
وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 128899، 110531، 132875، 138001.
والله أعلم.